الخاطرة 27: العاطفة مطلوبة في الدين مرغوبة، والنافع منها ما ضبط بالشرع، وإلا جمحت بصاحبها فطرحت به بعيدا عن الصواب . ومن ذلك محبة نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فإن البرهان الصادق عليها هو الاتباع وترك الابتداع، قال الله تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم". فالنبي لا يعظم إلا بما هو مشروع، بل إن طرق تعظيمه توقيفية، و إلا لاخترع كل واحد ما يظن أنه يعظمه به . قال يحيى بن سعيد: كنا عند علي بن الحسين فجاء قوم من الكوفيين، فقال علي: "يا أهل العراق، أحبونا حب الإسلام، سمعت أبي يقول: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا ترفعوني فوق قدري، فإن الله اتخذني عبدا قبل أن يتخذني نبيا"، قال سعيد: وبعدما اتخذه نبيا، رواه الحاكم وهو صحيح . كنت أعجب من أن يخطب الإمام يوم الجمعة عند منبره صلى الله عليه وآله وسلم، والناس أمامه يولونه ظهورهم!!، ولا أعلم دليلا… اقرأ المزيد